-->

تقديم ودراسة وضعية ومناقشتها (م.شفوية)

كيفية تقديم ودراسة وضعية ومناقشتها

الوضعية المشكلة : هي عبارة عن وضعية يواجهها المتعلم ، وحالة يشعر فيها أنه أمام موقف مشكل ، حيث أنه لا يملك لها حلا مسبقا، وهذا ما يجعله يتحرى الحقائق ويبحث عن حلول لهذه الوضعية .

دور الوضعية المشكلة من تلك العلاقات هي أن الدات تقوم بربطها مع المحيط الفيزيقي ،الاجتماعي، مع الأصدقاء، القرية والمدينة والسوق ،وتعني أن يتم وضع المتعلمين أمام مشكل ينطلق من وضعية أو سياق لهذه الوضعية المعقدة التي لا تملك حلا ، ما يجعله متوترا وغير متزن، لذلك عليه ان يبحث ويتقصى الحقائق اعتمادا على مكتسباته السابقة لحل هذه الوضعية المشكلة.

مكونات الوضعيه المشكلة

السياق : يعتبر السياق من الأدوات المهمة داخل الوضعية المشكلة حيث انه يقوم بالتعبير عن مجال الكفاية، والسياق يمكن ان يأتي على شكل عائلي او اجتماعي أو مهني.
السند او الحامل: يقوم بالتعبير عن مجموع العناصر المادية التي يتم تقديمها للمتعلمين.
الوظيفة: وتشمل ذلك الهدف الذي يقوم على حل وضعية ما وتحفيز المتعلم على انجازه.
المهمة: هي مجموعة من التعليمات التي تقوم بتحديد كل ما هو مطلوب من التلميذ انجازه،والاشارة لتلك التوجيهات التي تتضمن قواعد عمل المتعلم قصد القيام بواجبه وعمله كما يجب.

خصائص الوضعية المشكلة

أن تكون مصطنعة ومركبة: بمعنى أن تتوفر على عائق او لغز ،وأن تكون لها علاقه مع حياة المتعلم وحاجياته وأنشطته الإدماجية الذي يجب ان يكون المتعلم هو الفاعل الرئيسي فيها.
أن يتم عرض هذه الوضعية المشكلة بأسلوب حكائي وسردي: بمعنى ان يكون ضمير المخاطب هو الذي يطغى فيها.
أن تقوم هذه الوضعية بدمج تلك الموارد التي لها معنى ودلالة بالنسبة للمتعلمين، وأن تكون لها علاقة بواقعه المعاش.
أن تكون ذات دلالة : أن تكون جد مرتبطة بواقع المتعلم الاجتماعي الذي يعيشه.

مراحل الوضعية المشكلة:

وضعية الانطلاق هي وضعية يتم اختيارها ، قبل انطلاق أي درس وعليها يتم بناء الدرس.
وتكمن مراحلها الأساسية فيما يلي:
التحليل والمناقشة: في هذه المرحلة يتم تحليل المشكل تحليلا شاملا ، ومناقشته مع الاستدلال بأدلة وبراهين من الواقع والمحيط الذي يعيش فيه .
المعالجة : هذه المرحلة هي المهمة ، حيث يتم فيها معالجة تلك الوضعية السابقة التي تم تشخيص أسبابها ، هنا نشخص ثم نحاول معالجة المشكل من كل الجوانب.
تحديد الإشكالية : وتتمثل هذه المرحلة في الوقوف على المشكل وتحديده من أجل الوقوف على خصائصه ومعالجته.

دور الأستاذ خلال حل الوضعية المشكلة:

يقوم بالحفاظ على اشراك جميع التلاميذ عند البحث عن حل لهذه الوضعية المشكلة، ويتجنب اعتماد بعض التلاميذ على بعضهم البعض او على الاستاذ نفسه.
يقوم الاستاذ بمراقبة أعمال التلاميذ ومدى محاولاتهم الصائبة والخاطئة، ويناقشوها جميعا في بناء تعلماتهم.
يجب على الأستاذ أن لا يساعد التلاميذ أثناء البحث عن حل للوضعية المشكلة، ولكن هذا لا يعني غيابه عن النشاط المقدم للمتعلمين.

وفي الختام نؤكد على أن أهمية الوضعية المشكلة تكمن في تعبئة المكتسبات السابقة في مجالات مختلفة ،وتشمل نوعا من التحدي والتحفيز لدى المتعلم حيث ان الوضعية المشكلة تقوم بالسماح لبناء الكفايات التي يعتمد عليها المتعلم خلال انطلاقه في بناء العملية التعليمية التعلمية، وتعتبر من أحد المرتكزات والأساسيات في بناء كفايات المتعلم في اطار وضعية مشكلة، ما يجعله يبحث عن حلول لهذه الوضعية ، ويبقى فيها المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية.

كل ما تم التطرق إليه من خلال هذا الموضوع ،يتضح لنا أن دور الوضعية المشكلة في العملية التعليمية التعلمية تقوم بإكساب المتعلمين مجموعة من الأساليب السليمة من أجل تنمية قدراتهم الفكرية والتأملية، وتنويع طرق اكتشافهم، حيث يستطيعون تفسير البيانات بطرق صحيحة ومنطقية، ويكتسبون نوعا من الثقة في أنفسهم، مما يجعلهم قادرين على مواجهة جميع المواقف المشكلة التي لم يألفوها ويتعرضون لها.